تخطي

 التشخيص المبكر يحميك من المضاعفات.. كيف يتم اكتشاف مرض الانسداد الرئوى؟


التشخيص المبكر يحميك من المضاعفات.. كيف يتم اكتشاف مرض الانسداد الرئوى؟
تتشابه أعراض الأمراض التنفسية حتى على بعض الأطباء، ويمثل هذا التشابه عائقا كبيرا أمام التشخيص والعلاج. لذلك ركز المؤتمر الطبى الذى عقد مؤخرا بتركيا، تحت عنوان "الأمراض التنفسية"، والذى نظمته شركة "بوهنجر انجلهايم" الشركة الدوائية الرائدة، على كيفية التشخيص المبكر للأمراض التنفسية، وأهمها مرض الانسداد الرئوى المزمن. ويشير الدكتور مدحت عبد الخالق أستاذ الأمراض الصدرية والعناية الحرجة، رئيس وحدة ارتفاع ضغط الدم الرئوى فى جامعة القاهرة، إلى أنه يتمّ تأكيد تشخيص مرض الانسداد الرئوى المزمن عبر إجراء اختبار يسمى "قياس التنفس"، وهو اختبار بسيط يقوم فيه المريض بالنفخ فى جهاز محدد ويقيس هذا الاختبار: - حجم هواء الزفير فى الثانية الواحدة (حجم الزفير القسرى فى ثانية واحدة "FEV1")، حيث يطلب من المريض استنشاق أكبر كمية ممكنة من الهواء ومن ثمّ إخراجها عبر الزفير بأكبر قد رمن القوة والسرعة. - حجم هواء الزفير (السعة الحيوية القسرية "FVC")، حيث يطلب من المريض استنشاق أكبر كمية ممكنة من الهواء، ومن ثمّ إخراجها عبر الزفير بأكبر قدر من القوة والسرعة. وتتمّ مقارنة نتائج هذه الاختبارات مع الأرقام والمعدلات الطبيعية التى تتناسب مع سن المريض وجنسه وطوله لتحديد فيما إذا كانت هناك أية إعاقة لعملية تدفق الهواء إلى الرئتين، وبالتالى تأكيد الإصابة بمرض الانسداد الرئوى المزمن. ويؤكد أستاذ الأمراض الصدرية أن مرض الانسداد الرئوى المزمن سيظل على الدوام عبئا كبيرا يثقل كاهل المرضى والمجتمعات ونظم الرعاية الصحية، نظرا لتطور المرض ببطء وبشكل تدريجى، لذلك يعد التشخيص المبكر وتوفير العلاج المناسب أمرا بالغ الأهمية للحد من حدوث المضاعفات وحالات التفاقم الناجمة عنه. كما أكد د. مدحت أن تمكين المصابين من مواصلة ممارسة أعمالهم وأنشطتهم المفضلة لأطول فترة ممكنة، وعلى ضوء التوقعات التى تشير إلى مواصلة معدلات انتشار مرض الانسداد الرئوى المزمن ارتفاعها خلال السنوات المقبلة، سيظل الحد من الأعباء الاقتصادية المترتبة عليه محور تركيز واهتمام كلّ من واضعى السياسة الصحية والجهات التى تصف الأدوية المخصصة لعلاج المرض.

الثلاثاء 14 أبريل 2015 الساعة 7:48 ص | المشاهدات : 1741