تخطي

 السرطان وأهداف علاجه


السرطان وأهداف علاجه
كيف يصاب الإنسان بالسرطان؟

في بعض أنواع السرطان، تراكم هذه الخلايا يُولّد ورمًا سرطانيًا. لكن، ليس كل أنواع السرطان تُنتج أوراما سرطانية. على سبيل المثال، سرطان الدم cryابيضاض الدم - لوكيميا) هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم، نِقـْي العظم (نخاع العظام - bone marrow)، الجهاز اللـّمفي (Lymphatic System) والطحال، لكن هذا النوع من السرطان لا يُنتج ورمًا.الانحراف الجيني الأولي ليس سوى بداية عملية تطوّر السرطان. ويعتقد الباحثون بأن تطور مرض السرطان يتطلب إحداث عدد من التغييرات في داخل الخلية، تشمل:
  •  عامل مُبادر يؤدي إلى حصول تغيّر جينيّ: أحيانا قد يولد الإنسان مع انحراف جيني مُعين، بينما قد يحدث الانحراف الجيني لدى آخرين نتيجة لقوى فاعلة داخل الجسم، مثل الهورمونات، الفيروسات والالتهابات المزمنة. كما يمكن أن يحدث انحراف جيني نتيجة قوى فاعلة خارج الجسم، مثل الإشعاعات فوق البنفسجية (Ultraviolet - UV) التي مصدرها أشعة الشمس، أو عوامل مُسَرْطِنة من مواد كيمياوية (مسبّبة السرطان - Carcinogen) موجودة في البيئة الحياتية.
  • عامل مُساعِد لنمو الخلايا بسرعة: العوامل المساعدة تستغل الانحرافات والتغيّرات الجينية الناجمة عن العوامل المُبادِرَة. العوامل المساعِدَة تجعل الخلايا تنقسم بسرعة أكبر. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم خلايا، كَوَرم سرطاني. العوامل المُساعِدة يمكن أن تنتقل بالوراثة، يمكن أن تتكون في داخل الجسم أو يمكن أن تصل من الخارج وتدخل إلى الجسم.
  • عامل مُشَجِّع يجعل السرطان أكثر عدوانية ويساعده على التفشّي: بدون العوامل المشجّعة (عوامل التعزيز)، يمكن أن يبقى الورم السرطاني حميدًا ومحدود المكان. العوامل المشجعة تجعل السرطان أكثر عدوانيه وتزيد احتمال اقتحام السرطان للأنسجة القريبة منه وتدميرها، كما تزيد احتمال انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في أنحاء الجسم. كما هو الحال بالنسبة للعوامل المُبادِرَة والعوامل المُساعِدَة، كذلك العوامل المُشَجِّعة أيضا يمكن أن تنتقل بالوراثة، أو أن تتكون نتيجة لتأثيرات عوامل بيئية.
المبنى الجيني، القوى الفاعلة داخل الجسم، اختيار نمط الحياة والبيئة التي نعيش فيها – كلها يمكن أن تشكل أساسا لتكوّن السرطان أو لإتمام تكوينه إذا كان قد بدأ. على سبيل المثال، إذا انتقل إلى شخص ما بالوراثة انحراف جيني يزيد من احتمال الإصابة بسرطان معين، فسيكون هذا الشخص معرضا بدرجة عالية للإصابة بهذا النوع من السرطان، أكثر من الأشخاص المعرضين لنفس العامل الذي يمكن أن يسبب السرطان. الانحراف الجيني يؤدي لبدء تكوّن العملية السرطانية، بينما قد يكون عامل مسبب السرطان مركبا أساسيا في تطور وتقدم السرطان في المستقبل.
علاوة على ذلك، الأشخاص المدخنون الذين يعملون في بيئة تحتوي على الأسبست، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة من الأشخاص المدخنين الذين لا يعملون في بيئة كهذه. وهذا، لأن الدخان الناتج عن التبغ سوية مع الأسبست يشكلان عاملين لتطور هذا النوع من السرطان.وبالرغم من أن الأطباء يعرفون العوامل التي تجعل شخصا ما ينتمي إلى مجموعة ذات خطر أكبر للإصابة بمرض السرطان، إلا إن غالبية حالات السرطان تحدث في الواقع لدى أشخاص ليست لديهم عوامل معروفة.عوامل الخطرالعوامل المعروف أنها تزيد احتمال الإصابة بمرض السرطان تشمل:
  • السنّ: تطور السرطان يمكن أن يستغرق عدة عقود. وهذا هو السبب في إن تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم سن الـ 55 عاما. فحتى لحظة اكتشاف الورم السرطاني من المرجح أن تكون بين 100 مليون - مليار خلية سرطانية قد تطورت ومن المحتمل أن يكون الورم الأولي قد بدأ يتكوّن قبل خمس سنوات، وربما أكثر. وفي حين أن السرطان منتشر جدا بين كبار السن، نجد إن مرض السرطان ليس مقصورًا على البالغين فقط، إذ يمكن لمرض السرطان أن يظهر في أي سن.
  • العادات: من المعروف أن أنماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
  • التدخين
  • شرب الكحول
  • التعرض لأشعة الشمس بكثرة: أو الإصابة بحروق شمس متعددة مصحوبة بظهور نَفطات (نَفطَة - فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد – Blister)
  • ممارسة الجنس بدون وسائل واقية
  • التاريخ العائلي: نحو 10% فقط من جميع حالات السرطان تحدث على أساس وراثي. إذا كان مرض السرطان منتشرا في العائلة، فمن المحتمل جدا أن تنتقل هذه الانحرافات الجينية بالوراثة من جيل إلى آخر. الطبيب يقرر إن كان شخص معين مناسبا لإجراء اختبارات التفريسة (Scan) التي قد تكشف وجود انحرافات جينية وراثية من شأنها أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. وعلى الإنسان أن يدرك أنه إذا اكتُشِفَت لديه انحرافات وراثية فهذا لا يعني إنه سيصاب، بالضرورة، بالسرطان.
  • الوضع الصحي العام:  بعض الأمراض المزمنة، مثل التهاب القاولون التقرحي cryUlcerative colitis)، يمكن أن يزيد كثيرًا من احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تحدث مع طبيبك عن ذلك.
  • البيئة المعيشية: البيئة التي نعيش فيها قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. فحتى لو كنت غير مدخّن، قد تكون عرضة للتدخين السلبي (غير المباشر) إذا كنت تعيش في بيئة يدخّن فيها آخرون، أو إذا كنت تعيش بصحبة شخص مدخن. المواد الكيميائية الموجودة في المنزل أو في مكان العمل، مثل الأسبست أو البنزين، يمكن أن تكون من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة  بمرض السرطان.

مضاعفات السرطان
مرض السرطان وعلاج السرطان  قد يؤديان إلى ظهور مضاعفات عدة، تشمل:
  • تأثيرات جانبية مترتبة عن علاج السرطان
  • ردود غير عادية تصدر عن جهاز المناعة للإصابة بمرض السرطان
  • تفشّي السرطان
  • نُكْس السرطان (عودته بعد بيان شفائه - relapse).

يتشكل علاج السرطان من علاجات متنوعة. كما أن خيارات علاج السرطان تتعلق بعدة عوامل، مثل نوع ومرحلة السرطان، الوضع الصحي العام، إضافة إلى ما يفضّله المريض نفسه.يمكن التشاور مع اختصاصيّ الأورام (oncologist) حول فوائد ومخاطر كل واحد من خيارات علاج السرطان لتحديد علاج السرطان الأفضل والأكثر نجاعة لكل حالة.أهداف علاج السرطانتطبيق علاج السرطان يتم بطرق متعددة ومختلفة، من بينها:
  • علاج يهدف إلى قتل أو إزالة الخلايا السرطانية (علاج  أساسي)
  • علاج يهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية المتبقية (علاج مُساعد)
  • علاج يهدف إلى معالجة الأعراض الجانبية الناتجة عن مرض السرطان وعن معالجته (علاج داعم).
العلاجات المتوفرة للسرطان في متناول الأطباء اليوم أدوات متنوعة تم تصميمها بهدف علاج السرطان. هذه العلاجات تشمل:
  • الجراحة
  • المعالَجات الكيميائية (Chemotherapy)
  • المعالَجات الإشعاعية (علاج بالأشعة - Radiation therapy)
  • زرع النخاع الشوكي والخلايا الجذعية
  • العلاج البيولوجي
  • العلاج الهورموني
  • العلاج بالعقاقير
  • تجارب سريرية.
الوقاية من السرطان

ليست ثمة طريقة مؤكدة لتجنب الإصابة بمرض السرطان. لكن الأطباء أفلحوا في تحديد بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على خفض عوامل الخطر للإصابة بمرض السرطان، بما في ذلك:
  • الإقلاع عن التدخين
  • تجنّب التعرض الزائد لأشعة الشمس
  • المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي
  • ممارسة النشاطات الجسدية في معظم أيام الأسبوع
  • المحافظة على وزن طبيعي وصحي
  • الحرص على إجراء فحوصات وتفريسات الكشف المبكر بانتظام
  • استشارة الطبيب بشأن اللقاحات المتوفرة.
العلاجات البديلة

لم يثبت بشكل قاطع أن العلاجات البديلة تؤدي إلى الشفاء من مرض السرطان. لكن إمكانيات الطب البديل قد تساعد في مواجهة التأثيرات وتخفف من اعراض السرطان والأعراض الجانبية الناجمة عن علاجاته، كالتعب، الشعور بالغثيان والألم.ناقش طبيبك حول العلاجات البديلة التي من الممكن أن تساعد. الطبيب سيناقش معك أيضا مدى سلامة هذه العلاجات بالنسبة لك وإن كانت تشكل عاملا يعيق العلاج التقليدي لمرض السرطان. هذه العلاجات تشمل:
  • الوخز الإبْريّ (Acupuncture)
  • التنويم المغناطيسي (Hypnosis)
  • التدليك
  • التأمل (Meditation)
  • تقنيّات الاسترخاء المختلفة.

الاربعاء 5 يوليو 2017 الساعة 10:08 ص | المشاهدات : 4239