الاستئصال ليس حلا للوقاية من سرطان الثدى فى حالة اكتشاف الإصابة
يعتبر سرطان الثدى هو ثانى أنواع السرطان التى تؤدى إلى الوفاة فى صفوف النساء، لذلك ينصح الأطباء النساء اللواتى لديهن ثلاث قريبات أو أكثر فى العائلة أُصبن بمرض سرطان الثدى أو المبيض بالقيام بفحص جينى للكشف عن احتمال إصابتهن بهذين المرضين الفتاكين.
ذكر موقع " Deutsche Welle " بحسب مركز مساعدة مرضى السرطان الألمانى، فإن عدد حالات سرطان الثدى المشخصة تصل إلى 74 ألف حالة سنوياً حيث تصل نسبة النساء اللاتى لديهن استعداد وراثى للإصابة بهذا المرض حوالى 5% .
ويبقى الاختبار الجينى بالنسبة لكثير من النساء خيار مهم لمعرفة ما إذا كان الجين المتحور هو المسئول عن الإصابة بالمرض.
وبحسب معطيات مستشفى دوسلدورف الجامعى، فإن عدد النساء، اللاتى يقررن إجراء عمليات استئصال الثديين بعد اكتشافهن لحمل الجين المتحور، فى تزايد مستمر.
وأشير إلى أن ذلك يرجع ذلك لعدة أسباب منها تطور طرق إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية، وتطور مستوى الجراحات التجميلية، إضافة إلى انخفاض معدل خطر الإصابة بسرطان الثدى إلى نسبة خمسة فى المائة بعد إجراء هذه الجراحة.
لكن ورغم كل ذلك ينصح العديد من الأطباء بعدم الإقبال على هذه الجراحة ما دامت هناك إمكانيات أخرى للشفاء من هذا المرض عند الكشف عنه فى مراحله المتقدمة، علاوة على أن عملية استئصال الثدى ليست فقط مجرد تدخل جراحي، وإنما عملية لها تبعات نفسية ينبغى معرفة كيفية التعامل معها. خاصة، وأن كثيراً من النساء ممن خضعن لهذه الجراحة يعتبرن أنفسهن بعدها بأنهن نساء غير "كاملات الأنوثة".
وعلى عكس سرطان الثدى، فإنه فى حالة اكتشاف سرطان المبيض عند النساء لا يوجد حتى الآن أى بديل آخر عن التدخل الجراحى لاستئصاله، كما لا توجد إمكانية للكشف عن سرطان المبيض فى مراحله المتقدمة، لذلك ينصح النساء اللواتى يبلغن من العمر 40 عاماً بالخضوع لعملية استئصال المبيض فى حالة اتضاح ارتفاع إمكانية إصابتهن بهذا السرطان بعد خضوعهن للاختبار الجينى.
وينصح الأطباء الألمان بطريقة عيش صحية، مذكرين بالعوامل التى تلعب دورا مهما فى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض إلى جانب الاستعداد الوراثي، ومن بين هذه العوامل التقدم فى السن واستهلاك المشروبات الكحولية والتدخين وإهمال الفحوصات الوقائية.