استينو :جهود حثيثة لدعم صناعة الدواء خاصة لمرضى فيروس "سى"
أكد الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى ان الوزارة خلال الفترة الحالية تبذل جهودا حثيثة لدعم مجال صناعة الدواء خاصة لمرضى فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى " سى " لتتحول مصرمن سوق مستهلك للدواء الى سوق مطور له ،موضحا ان السوق المصري سيظل معتمدا على الشركات الأجنبية ما لم تتوفر برامج لانتاج دواء مصري لعلاج فيروس " سى " .
وقال استينو فى تصريح له اليوم السبت - إن الوزارة من خلال صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية ستقدم الدعم لمشروع تطوير علاج جديد للفيروس الكبدى الوبائى " سى " يستخدم
عن طريق الفم يناسب علاج الحالات الموجودة بمصر المقدم من فريق بحثى من جامعة الأهرام الكندية بالإضافة الى شريك من الصناعة ممثل فى شركة فاركو بالتعاون مع شركة " ار أف أس فارما " الامريكية، مشيرا الى ان هذا المشروع يحتاج الى تمويل بقيمة حوالى 6 ملايين دولار لمدة ثلاث أعوام.
واضاف انه بدراسة المقترح المبدئى المقدم الخاص بالمشروع تبين خبرة الفريق البحثى ورغبته فى تطوير أحد الادوية المتميزة لعلاج الإلتهاب الكبدى الوبائى والتى حصلت بالفعل على براءة إختراع فى الخارج، مؤكدا انه سيترتب على نجاح هذا المشروع العديد من الانجازات في مجال صناعة الدواء في مصر والتي ستحول السوق المصري من سوق مستهلك إلى سوق مطور لأحدث الأدوية في المنطقة وفي العالم, وهو ما قد يحول مصر إلى منطقة جاذبة للسياحة العلاجية في المستقبل ويحلب عليها العديد من المزايا الإقتصادية.
واشار الى ان أهمية هذا المشروع تكمن فى ما سيترتب عليه من أثار، حيث يعتبر مرض إلتهاب الكبد الوبائي من أهم المشاكل ذات الأبعاد الصحية والاقتصادية في مصر والعلاج
الحالى يعتمد على عدد معين من العقاقير هى وسائل العلاج الوحيدة المتوفرة حاليا في مصر ومن أهم مشاكل إرتفاع السعر وطول مدة العلاج فضلا عن العديد من الأثار الجانبية.
وأوضح أن الفريق البحثى سيقوم بإجراء الأبحاث الاكلينيكية لضمان آمان و كفاءة أحد الأدوية المتميزة التي تم تطويرها في الولايات المتحدة لعلاج مرض إلتهاب الكبد الوبائي في مصر ،حيث سيقوم المطور والجانب الأمريكي بتوفير الدعم المالي لإجراء جميع إختبارات الأمان على الدواء قبل اتاحته للجانب المصري ليقوم بإجراء إختبارات الكفاءة على المرضي المصريين.
وذكر ان الجانب المصري سيقوم بإجراء جميع الاختبارات الخاصة بالكفاءة طبقا للمعايير المعمول والمعترف بها عالميا بالاستعانة بالخبرات المصرية العاملة في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي الأمريكية إلى جانب خبرات الجانب الأمريكي المطور للدواء،مشيرا الى انه عقب إجتياز هذا الدواء لجميع مراحل اختبارات الامان والفاعلية فمن المتوقع إجتيازه لجميع متطلبات التسجيل الخاصة بوزارة الصحة المصرية فضلا عن متطلبات التسجيل في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.