تخطي

 مشاهدة طفلك التليفزيون فى عامه الأول يصيبه بالتأخر العقلى


مشاهدة طفلك التليفزيون فى عامه الأول يصيبه بالتأخر العقلى
من النصائح المتداولة بين الأهل والأصدقاء هى ضرورة إبقاء الطفل على مسافة من شاشة التليفزيون كوسيلة لحماية عينية من أشعته. ولكن الدراسات السلوكية التى أجريت مؤخرا تؤكد على أن الأمر يتجاوز الضرر الذى يقع على العينين، فمشاهدة طفلك للتليفزيون وخاصة فى عامة الأول قد يمتد تأثيره السلبى على مهاراته وسلوكياته الاجتماعية والعقلية واللغوية. هذا ما يؤكده أستاذ طب وسلوكيات الأطفال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر أن مشاهدة الأطفال لشاشة التليفزيون يعد من أكبر الأخطاء التى قد يقع فيها الأهل، وللأسف فهى من الأمور المنتشرة فى المجتمع، حيث يعمد الآباء على استخدام التليفزيون كوسيلة لإلهاء الطفل، وهو ما ينتج عنه العديد من الآثار السلبية على سلوكياته وتقدمه العقلى واللغوى. توصلت الدراسات الحديثة التى أجريت فى هذا الشأن إلى بعض النتائج المهمة، وهى أن الأطفال الذين اعتادوا قضاء أوقاتهم أمام شاشات التليفزيون وخاصة فى شهور عامهم الأول أصيبوا بتأخر ملحوظ فى عمليات التواصل الاجتماعى واللغوى وأيضا فى تحصيلهم الدراسى والعقلى ومستوى ذكائهم بشكل عام. ويوضح سالم أن أهم الآثار السلبية التى يتعرض لها الطفل عند مشاهدته للتليفزيون لساعات طويلة تتمثل فى: - اعتياده على النغمات والأصوات التى يشاهدها على شاشة التليفزيون، والتى تتميز بالريتم الثابت والمكرر، وبالتالى لا يقدر على إبداء أى رد فعل لأحاديث ذات ريتم مختلف عن تلك التى اعتاد مشاهدتها وسماعها، وهنا نلاحظ شروده وعدم انتباه عندما نوجه له الحديث، على عكس منحه لشاشة التليفزيون كامل تركيزه. - التعود على تلقى الحديث وعدم الرد عليه والتفاعل معه فمشاهدة التليفزيون تجعله يفقد القدرة على التواصل ويعتاد على أن يصبح مستقبلا وليس مانحا. - إصابته بالتشتت اللغوى وتأخر الكلام فاللغة التى يسمعها فى أفلام الكارتون لا تشبه تلك التى يتحدث بها الأشخاص من حوله، وبالتالى يصعب عليه موازنة أى اللغتين ينطق بها، وهنا يصاب بتأخر النطق وتأخر مهاراته اللغوية بشكل عام.

الثلاثاء 23 ديسمبر 2014 الساعة 7:44 ص | المشاهدات : 1123