ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسمنة أهم عوامل الإصابة بأمراض الشرايين
أكد الدكتور عصام بليغ عويس، أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، أن القسطرة التداخلية لها دور فى علاج الذبحة القلبية، فالأزمات القلبية تنقسم إلى: ذبحة قلبية مستقرة أو غير مستقرة، وجلطة قلبية. وأضاف الدكتور عصام بليغ عويس أن: "الذبحة القلبية المستقرة التى يشتكى منها المريض بآلام فى الصدر مصاحبة للمجهود أو الانفعال، وينتشر هذا الألم إلى الكتف اليسرى أو الذراع اليسرى أو الفك السفلى أو الظهر، ويختفى هذا الألم مع توقف المريض عن المجهود فى هذه الحالة، مشيرا إلى أنه لابد من عمل استشارة قلبية من طبيب متخصص حيث تشمل هذه الزيارة عمل رسم قلب، والموجات فوق الصوتية على القلب، ورسم القلب بالمجهود لتحديد مسار العلاج، وتحديد مدى شدة المرض، وفى هذه الحالة يحتاج المريض إلى علاج مكثف، وفى حالة أن تكون نتيجة فحص الجهد تدل على درجة خطيرة من المرض يحتاج المريض فى هذه الحالة عمل القسطرة القلبية مع احتمال تركيب دعامات إذا لزم الأمر وفى حالات قليلة يحتاج إلى تدخل جراحى". ويتابع: "أما الذبحة القلبية غير المستقرة فتشمل زيادة حدة الألم الذى تم الإشارة إلية سابقا حيث يحدث الألم مع مجهود أقل أو تزداد حدة الألم أو تزداد الفترة التى يستغرقها لحين اختفائه وغالبا ما يصاحب حدوث الألم تغييرات فى رسم القلب ولا يصاحبه ارتفاع فى أنزيمات القلب ومعظم هذه الحالات تحتاج إلى دخول الرعاية المركزة وعمل القسطرة القلبية". وأشار الدكتور عصام إلى أن الجلطة القلبية عبارة عن نوعين: النوع الأول يسمى "STEMI" والمريض يحتاج فى هذا النوع إلى تدخل سريع خلال ساعتين من حدوث الألم، ويشمل علاجها عمل قسطرة قلبية، وشفط الجلطة، وتركيب دعامة مكان الانسداد، وفى حالة عدم توافر إمكانية عمل القسطرة القلبية فيعطى المريض الدواء المذيب للجلطة، وكلما أعطى مبكرا حصلنا على نتائج أفضل، مؤكدا أنه يفضل ألا تزيد المدة التى يعطى فيها هذا المذيب عن 6 ساعات بعدها إذا حدث تحسن يفضل عمل قسطرة قلبية ما بين 3 : 24 ساعة من بداية إعطاء الدواء المذيب وفى حالة فشل هذا الدواء المذيب لابد من دخول المريض وحدة القسطرة القلبية لعمل قسطرة قلبية. أما النوع الثانى من الجلطة القلبية فيسمى "NSTEMI"، ويحتاج المريض إلى دخول الرعاية المركزة وإعطاء مجموعة معينة من الأدوية لإذابة التجلطات وفى حالة استقرار الحالة ينصح بعمل قسطرة قلبية قبل خروج المريض من المستشفى وفى حالة عدم استقرار الحالة يتم نقل المريض مباشرة إلى وحدة القسطرة القلبية لعمل التدخل اللازم. لذا ينصح الدكتور عصام بليغ عويس، كل شخص بعمل كشف دورى وخاصة بعد بلوغه سن الأربعين لمعرفة نسبة الكولسترول والدهون فى الدم، ومعرفة مدى استعداده للإصابة بمرض السكر، وعمل رسم قلب بالمجهود إذا كان هناك داعٍ له لاستبعاد احتمال إصابته بقصور فى الشريان التاجى، موضحا أن أهم عوامل الإصابة بأمراض الشرايين التاجية هى التدخين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية والسمنة.
الخميس 25 ديسمبر 2014 الساعة 8:25 ص |
المشاهدات : 1105