يتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بطرحه بشكل تلقائي عن طريق البول مما يؤدي إلى زيادة تكرار التبول وبالتالي فقدان السوائل يتسبب بالعطش والجفاف في الفم , كما تظهر علامات الضعف العام والاعياء لعدم استهلاك الجسم للغلوكوز كمصدر للطاقة ويبدأ الجسم بلحصول على الطاقة عن طريق حرق الطبقات الدهنية ( الشحمية ) كبديل للسكر المفقود، مما يفسر نقصان الوزن عند هؤلاء المرضى .
يُعاني مرضى السكري من آلام في أسنانهم مرتبطة بالتهابات الأوعية الدموية للب الأسنان وأحيانا قد يموت لب السن مما يتسبب بتغير لونه وظهوره بشكل قاتم كما تزداد حساسية الأسنان ويشعر مريض السكري بالألم عند الضغط عليها.
تؤثر الاصابة بالسكري تأثيرا شديدا على أنسجة اللثة فتتورم وتتضخم لأبسط الأسباب أو من تلقاء نفسها نتيجة لضعف أوعيتها الدموية بالالتهابات الحادة وتتقرح فتتكون الجيوب اللثوية العميقة ومع مرور الزمن يحدث امتصاص في العظم المحيط بالأسنان مما يتطلب خلعها .
من هذا المنطلق يُوصى بضرورة العناية وبشكل تام بصحة الفم , الأسنان واللثة عند المُصابين بمرض السكري ، وذلك لزيادة فرصة تعرضهم للإصابات والالتهابات مما يؤكد على ضرورة زيارة مريض السكري لطبيب الأسنان وبشكل منتظم ا ليتم الكشف عن أي التهابات أو مشاكل اخرى متعلقة بصحة الفم واللثة للحد من حدوث المُضاعفات المرتبطة بتأخر التشخيص او الاهمال الفردي .