فى فصل الصيف يزيد إفراز الغدد العرقية بالجسم، وهو ما يتطلب مزيدًا من الاهتمام بالنظافة الشخصية، ولكن فى بعض الأحيان قد يتجاوز الأمر كونه عرقًا طبيعيًا، ويصعب القضاء على روائح الجسم الكريهة بواسطة الطرق التقليدية. الدكتورة هديل جهاد أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر، تؤكد أن رائحة العرق غير المستحبة تعد أمرًا طبيعيًا، نظرًا لنمو أنواع من البكتيريا فى مناطق معينة من الجسم خاصة تحت الإبط. وتظل تلك الرائحة طبيعية طالما كان القضاء عليها لا يتطلب أكثر من استخدام مزيلات العرق، والاهتمام بالنظافة الشخصية، ولكن حال فشل تلك الطرق فى القضاء على الرائحة الكريهة للعرق، يعد ذلك مؤشرًا الإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية النشطة. وتوضح هديل أن فرص الإصابة بتلك العدوى يتضاعف فى فصل الصيف، ومع اعتياد البعض نزول حمامات السباحة، وهى ما يسهل من خلالها انتقال العديد من الفطريات والبكتيريا بين الأشخاص. ومع ارتفاع درجة حرارة الجو يزيد نشاط تلك الفطريات والبكتيريا، بصورة سريعة يصعب السيطرة عليها. وتنصح هديل فى تلك الحالة بضرورة تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، للقضاء على العدوى المسببة لرائحة العرق الكريهة، مع الاهتمام بالاستحمام يوميًا، واستخدام مزيلات العرق المناسبة لطبيعة البشرة، والحرص على ارتداء الملابس القطنية خاصة الملابس الداخلية والملاصقة للبشرة.